زراعة شتلات اليمون
زراعة شتلات الليمون
طريقة زراعة شجرة الليمون
تتكون شجرة الليمون من جزئين أساسين هما: الجذر ، وقلم التطعيم، حيث يتكوّن الجذر من الجذع السفلي ونظام الجذر الموجود تحت سطح التربة، أمّا قلم التطعيم فيتكوّن من الجذع الرئيسي، والأوراق، والثمار، والأفرع، ويعتمد اختيار ساق الشجر على قيمته الاقتصادية ومدى تفضيل المزارع له، وقد تنمو الجذور عادةً من خلال زراعة البذور، إلّا أنّها قد تنمو أحياناً من خلال زراعة الأنسجة، أو من خلال عملية التركيب بالقلم وهي إحدى طرق التطعيم، أو التطعيم بالبرعم حيث تُساهم كلّ عملية في الحصول على العديد من الصفات المرغوب بها في شجرة واحدة؛ كتحسين نوعية الثمر وحجمه، وإكساب الشجرة صفات جيدة؛ كالقدرة على التكيّف مع تغيرات التربة غير المرغوب بها والطقس البارد، وحماية الشجرة من الأمراض والآفاتعاني معظم أصناف الحمضيات من سوء الإنتاجية في حال اعتمادها على نظام الجذر الخاص بها؛ لذا يتمّ تطعيم الشجرة لتتكيّف بشكل أفضل مع التربة والظروف المحيطة بها، وتُعتبر طريقة التطعيم على شكل حرف "T" أكثر طرق التطعيم شيوعاً، حيث يتمّ تطعيم الجذع فوق جذر الشتلة بعدّة سنتيمترات من سطح التربة،أمّا البذور التي يتمّ الحصول عليها من ثمار الحمضيات، فيُمكن زراعتها لتنمو وتُصبح أشجاراً، لكنّها لا تُنتج الثمر إلّا بعد سنوات عديدة من زراعتها، ومن الجدير بالذكر أنّ الثمار التي تُنتَج من زراعة معظم أصناف الحمضيات والتي تُستخدم كجذور لأشجار جديدة هي ثمار غير صالحة للأكل بشكل عام، بل يتمّ الاعتماد عليها فقط لإجراء عملية التكاثر.
زراعة بذور الليمون
يمكن زراعة بذور الليمون باستخدام البذور التي يمكن شراؤها أو الحصول عليها من الحمضيات الناضجة، حيث ينبغي شطف الفاكهة جيداً قبل استخراج البذور منها؛ من خلال استعمال مركب هيبوكلوريت الصوديوم المُخفّف بنسبة عشرين بالمئة، كما يُمكن إزالة نسيج الثمر عن البذور من خلال معالجتها لمدّة قصيرة باستعمال مركب هيدروكسيد البوتاسيوم المُخفّف أو نقع البذور في إنزيم البكتيناز لليلة كاملة، كما ينبغي تطهير البذور جيداً ثمّ غسلها بالماء؛ وذلك لتفادي تعرّضها لأيّ عوامل مرضيّة مُحتملة. يتمّ توزيع البذور على رقائق الألومنيوم أو ورق غير لاصق؛ لتجفّ دون أن تتعرّض لأشعة الشمس المباشرة، ثمّ يتمّ تخزينها في أكياس البولي إثيلين ضمن درجة حرارة من أربع إلى عشر درجات مئوية، كما ينبغي حماية البذورعند تخزينها لفترات طويلة من خلال استخدام المبيدات الفطرية الملائمة، ويُشار إلى إمكانية زراعة البذور دون تجفيفها؛ إلّا أنّ ذلك يؤثّر سلباً على نجاح عملية نمو النبات.تُزرع البذور في أوعية مُعقمة بعمق ستة ونصف إلى ثلاثة عشر مليمتراً تقريباً، وتبدأ الشتلة بالظهور في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ضمن ظروف النمو المثالية؛ كدفء التربة، وأشعة الشمس، وتوافر الرطوبة المناسبة، ويُمكن تنشيط عملية إنبات الشتلة بإزالة غلاف البذرة أو نقعها في ماء غازيّ لمدّة ثماني ساعات قبل زراعتها مباشرةً، حيث ينمو النبات من جذر واحد، ولا ينبغي أن تظهر الأغصان على ساق الشجرة حتّى خمسة عشر إلى عشرين سنتيمتراً من سطح التربة
العناية بأشجار الليمون
يُمكن العناية بأشجار الليمون من خلال الطرق الآتية:
يجب الاعتناء بأشجار الليمون التي يتمّ زراعتها حديثاً بريّها في الأسبوع الأول لمرّتين أو ثلاث مرّات، ثمّ يتمّ سقيها بعد ذلك مرّةً إلى مرّتين في كلّ أسبوع، مع ضرورة مراعاة معايير الوقت أثناء السنة، وطبيعة التربة، وهطول الأمطار، كما يُعدّ تعرّض التربة للجفاف بعمق حوالي ثلاثة سنتيمترات من أهم مؤشرات حاجة التربة للماء.
مكافحة الحشائش: إنّ مكافحة الحشائش من أهم الأمور التي تُساعد على نمو أشجار الحمضيات الصغيرة، حيث يجب القضاء عليها لعدّة مترات حول الشجرة، وتزداد هذه المسافة بازدياد تفرّع الشجرة، ويمكن مكافحة الحشائش باستعمال الوسائل الميكانيكية المعروفة؛ مثل العزق، ولا يُنصح باستعمال الغطاء العضويحول الأشجار؛ إذ إنّه قد يتسبّب بتعفّن الشجرة، وإن اضطر الأمر لاستعماله فيجب أن يوضع على بعد ثلاثين متراً تقريباً من الشجرة.
التقليم: إنّ عملية التقليم لأشجار الحمضيات أمر غير ضروري، حيث إنّ هذه الأشجار تُباع مُقلمةً لتنمو بشكل طبيعي، ويُستثنى من ذلك إزالة البراعم التي تظهر على الساق أو الجذر.
حماية الأشجار من البرد: يلجأ بعض المزارعين إلى تغليف جذع الشجرة بمواد معينة لحمايتها من البرد، إلّا أنّ ذلك يجذب بعض الحشرات للعيش على جذع الشجرة؛ كالنمل مثلاً، ممّا يُسبّب العديد من الأضرار، لذا يُمكن حماية أشجار الليمون الصغيرة من البرد بتجميع التراب في أكوام حتّى يُغطّي جذع الشجرة ويقيها من البرد وذلك خلال أول فصلين إلى أربعة فصول شتوية من عمر الشجرة، بحيث يتمّ وضع أكوام التربة حول الجذع في نهاية شهر تشرين ثاني و إزالتها في بداية شهر آذار.
حماية الأشجار من الصقيع: تُعتبر أشجار الحمضيات من الأشجار الحساسة التي تتأثّر بالصقيع، حيث تحدث عملية الصقيع عند تعرّض الجو لانخفاض في درجة الحرارة إلى ما دون درجتين مئوية تحت الصفر لما يزيد عن مدّة ثلاثين دقيقة، ويُمكن حماية أشجار الليمون من التلف بتجنّب زراعتها في المناطق المنخفضة من الحديقة، والمحافظة على نظافة التربة ورطوبتها أسفل الشجر عند توقع حدوث حالة الصقيع.
التسميد: يُستعمل السماد للعناية بالأشجار التي نمت نمو جديداً بمعدل خمسة عشر سنتيمتراً إلى عشرين سنتيمتراً، حيث يتمّ تسميدها بثلاث جرعات خلال أشهر نمو الشجرة من خلال إحدى مواد التسميد الملائمة؛ كاستعمال ثلث كوب من كبريتات الأمونيوم ، أو نصف كوب من نترات الأمونيوم ، أو ثلاثة أرباع كوب من السماد العضوي البقري ، أو ثلث كوب من اليوريا ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العملية يجب أن تحدث على بُعد خمسة عشر سنتيمتراً وحتّى تسعين سنتيمتراً من جذع الشجرة، على أن يتمّ سقيها بالماء بشكل فوريّ وشامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق